سابقة خطيرة
Un Dangereux Précédent
نشرت جريدة الأحداث اليومية نص الرسالة المفتوحة التي وجهها الكاتب إلى كل من السيدة وزيرة الثقافة والسادة محافظ الصالون الدولي للكتاب ورئيس اتحاد الناشرين ورئيس اتحاد الكتاب، وفيما يلي نص الرسالة مع المقدمة التي كتبها الصحفي الأستاذ السعيد تريعة:
بعد استبعادها من المشاركة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر
عبد الله خمار يدعو إلى التراجع عن مقاطعة دور النشر المصرية
* السعيد. ت
أبدى الكاتب عبد الله خمار استياءه من مقاطعة دور النشر المصرية واستبعادها من المشاركة في فعاليات الصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه بالجزائر ابتداء من 28 أكتوبر المقبل. وأشار خمار في رسالة تلقت "الأحداث" نسخة منها إلى حرصه على شجب المقاطعة والحظر كي لا يصبح سابقة خطيرة في عرف المعارض العربية في المستقبل. وهذا نص الرسالة:
السيدة خالدة تومي وزيرة الثقافة
السيد اسماعيل أمزيان محافظ الصالون الدولي للكتاب في الجزائر
السيد الطاهر وطار رئيس جمعية الجاحظية
السيد رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين
تحية طيبة وبعد،
فقد قرأت تصريحات السيد اسماعيل أمزيان التي يؤكد فيها تجاهله عن عمد دعوة الناشرين المصريين إلى المشاركة في صالون الجزائر الدولي للكتاب، كما اطلعت على موقف بعض الكتاب الجزائريين الذين أصدروا بيانا يشجبون فيه هذه المقاطعة الثقافية التعسفية، ومنهم الروائيون سمير قاسمي وأحمد مجدي وفضيلة الفاروق والشاعران كمال قرور وعلي مغازي والكاتب محمد طاهر رضوان بن يحيى.
وإني إذ أؤيد ما ورد في البيان، وأضم صوتي إلى صوت هؤلاء الكتاب الحريصين على سمعة الجزائر الثقافية ومصداقية معرضها، أناشد السيدة وزيرة الثقافة أن تبادر إلى التدخل من أجل مصلحة الجزائر، كما أناشد السيد اسماعيل أمزيان التراجع عن هذا القرار الذي يمس بسمعة الجزائر بصفتها منبرا حرا للثقافة ويضر بمصداقية المعرض، وينفي عنه صفة الدولي ليصبح معرضا محليا دعي إليه بعض الناشرين العرب والأجانب على سبيل الانتقاء. وأرجو أن تعلن المنظمات الثقافية وفي مقدمتها جمعية الجاحظية واتحاد الكتاب الجزائريين واتحاد الناشرين الجزائريين آراءها بكل شفافية، وأن يوضح الأساتذة في الجامعات والثانويات والمؤسسات التربوية وجهات نظرهم فكلهم مسؤولون.
علينا جميعا أن نحرص على شجب هذا الحظر كي لا يصبح سابقة خطيرة في عرف المعارض العربية في المستقبل، تستخدم عند أي خصومة سياسية، إذ تصبح الثقافة ذيلا للسياسة وخادمة لها بدل أن تكون موجهة للسياسة وقائدة لها.
الجزائر في 11 أوت 2010
الكاتب عبد الله خمـّار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* جريدة "الأحداث"، رقم العدد 2517 ، يوم الأحد 15 أوت 2010 الموافق لـ 05 رمضان 1431